يَا رَبِّ هٰذَا مَقامُ مَنْ لاذَبِكَ وَاسْتَجارَ بِكَرَمِكَ وَأَلِفَ إِحْسانَكَ وَ نِعَمَكَ
وَأَنْتَ الْجَوادُ الَّذِى لَايَضِيقُ عَفْوُكَ
وَلَا يَنْقُصُ فَضْلُكَ، وَلَا تَقِلُّ رَحْمَتُكَ
وَقَدْ تَوَثَّقْنا مِنْكَ بِالصَّفْحِ الْقَدِيمِ، وَالْفَضْلِ الْعَظِيمِ، وَالرَّحْمَةِ الْواسِعَةِ؛
أَفَتُراكَ يَا رَبِّ تُخْلِفُ ظُنُونَنا أَوْ تُخَيِّبُ آمالَنا ؟
كَلَّا يَا كَرِيمُ ظَنُّنا بِكَ وَلَا هٰذَا فِيكَ طَمَعُنَا
يَا رَبِّ إِنَّ لَنا فِيكَ أَمَلاً طَوِيلاً كَثِيراً، إِنَّ لَنا فِيكَ رَجاءً عَظِيماً
عَصَيْناكَ وَنَحْنُ نَرْجُو أَنْ تَسْتُرَ عَلَيْنا، وَدَعَوْناكَ وَنَحْنُ نَرْجُو أَنْ تَسْتَجِيبَ لَنا
فَحَقِّقْ رَجاءَنا مَوْلانا فَقَدْ عَلِمْنا مَا نَسْتَوْجِبُ بِأَعْمالِنا وَلٰكِنْ عِلْمُكَ فِينا وَعِلْمُنا بِأَ نَّكَ لَاتَصْرِفُنا عَنْكَ حَثَّنا عَلَى الرَّغْبَةِ إِلَيْكَ
وَ إِنْ كُنَّا غَيْرَ مُسْتَوْجِبِينَ لِرَحْمَتِكَ فَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تَجُودَ عَلَيْنا وَعَلَى الْمُذْنِبِينَ بِفَضْلِ سَعَتِكَ؛